الصحفية الروسية كنيشنكو: "عدد السياح الروس ارتفع نحو الجزائر"

الصحفية الروسية كنيشنكو: "عدد السياح الروس ارتفع نحو الجزائر"
قالت آنا كنيشنكو،الصحفية الروسية المشهورة بقناة "RT Arabic" التي تستعد لتقديم برنامجها الجديد "جسور"، الذي يتناول العلاقات الروسية العربية في العديد من المجالات، أن عدد السياح الروس في الجزائر في ارتفاع خلال السنوات الأخيرة.

وصرحت كنيشنكو، التي زارت مؤخرا العديد من المناطق الجزاىرية وأبدت رضاها وإعجابها بالتنوع الطبيعي والجغرافي والثقافي وكذلك المطبخ الجزائري الغني وحس الضيافة لدى السكان المحليين، في مقابلة مع إذاعة الجزائر الدولية، بأن اهتمام السائح الروسي بالوجهة الجزائرية في تزايد بشكل ملحوض. 

وأضافت أن السائح الروسي سيجد ”متعة كبيرة في اكتشاف هذه المناطق". 

وتحدثت عن تجربتها في الجزائر بالقول: "كنا نسافر كثيرا عبر كل المناطق، وفي كل منطقة كنا نلقى ترحيبا كبيرا من الجزائريين، وكل واحد كان يريد أن يعرض لنا أفضل ما في تقاليده وثقافته وأفضل ما في بيته، كنا نستمع للأغاني الشعبية في تيزي وزو وتاغيت وأيضا نتدوق الأكلات التقليدية". 

وكشفت أنها تتمنى "أن تصبح الجزائر وجهة سياحية جديدة للروس لأنه بالفعل الآن الروس مهتمون بالجزائر". 

كنيشنكو قالت أن السائح الروسي مازال يجهل الكثير عن الجزاىر وتراثها، إلا أنها أشارت إلى أن شركات جزائرية تنظم جولات سياحية بالشراكة مع شركات روسية في المجال. 

وعبرت عن رغبتها في ارتفاع عدد السواح الروس إلى الحزائر "لأنه بالفعل الروس يحبون اكتشاف الجزائر ولأنّ الوجهات السياحية العادية بالنسبة لنا هي أيضا الدول العربية المختلفة. نحب الثقافة الشرقية و التقاليد والبحر الدافئ وكل ذلك موجود في الجزائر حتى أكثر فهناك تنوع طبيعي و ثقافي كبير جذا وأتمنى أن الروس ستكون لهم فرص أكثر لإكتشاف ذلك". 

آنا كنيشينكو

وذكرت أن السوق السياحية الجزاىرية يمكنها الإستفادة من عدة عوامل، مثل القيود والعراقيل المفروضة على المواطنين الروس في السفر إلى الوجهات السياحية في اوروبا وأمريكا، ما يبرز الوجهة الجزائرية كوجهة بديلة جديدة. 

وقالت أنها تحدثت مع بعض العاملين في الشركات الجزائرية المهتمة بالسوق الروسية، حيث أكدوا أن عدد السياح الروس في الجزائر في ازدياد في السنتين الأخيرتين على وجه الخصوص. 

وعن الوجهات التي بإمكانها أن تجذب السواح الروس في الجزائر، ذكرت كنيشنكو البحر وكذلك الصحراء. 

وقالت: ”كنت في الصحراء الجزاىرية ، وهي أول مرة أذهب فيها إلى الصحراء ، واستمتعت كثيرا بهذه الجولة، أعتقد أن الروس سيهتمون كثيرا بالجولات نحو الصحراء،ـ ولكن أعتقد أيضا أنه يجب وضع جولات تشمل مختلف المناطق“. 

وفي تقييمها للمطبخ الجزائري، أشارت إلى يقينها بأنه سيعجب 100% السائح الروسي ”لأن فيه تنوعا و أيضا لأنه مختلف تماما عن المطبخ الروسي". 

آنا كنيشينكو

والأمر كذلك بالنسبة للحلويات، خصوصا لدى زيارتها لقسنطينة حيث أعجبت و طاقم تصوير حصتها بحلوى ”الجوزية“ واقتنت كمية كبيرة منها قبل عودتها لموسكو. 

وتطرقت المذيعة الروسية المشهورة للعلاقات بين روسيا والجزاىر، التي وصفتها بالقديمة والمتجذرة والاستيراتيجية، إذ أشارت الى أن البلدين يحترمان بعضهما البعض منذ زمن طويل، حتى منذ زمن القيصرية حيث وقع القيصر ألكسندر الثاني وسام النسر الأبيض للأمير عبد القادر سنة 1860 تقديرا لجهوده في حماية المسيحيين و القنصل الروسي في دمشق.

وقد دشنت مؤخرا ساحة في وسط موسكو تكريما للأمير عبد القادر، تحت إشراف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.

أخبار العالم