السيارات الصينية "ستغزو" طرقات الجزائر قريبا.. لهذا السبب؟

ودرج العديد من زعماء الدول العظمى في العالم على حضور القمم الرسمية الدولية بسيارات ليموزين محلية، وهو تقليد يتبعه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كذلك عبر السيارة الروسية الفاخرة أوروس. 

وبعد أربع ساعات من الاجتماع يوم الأربعاء الماضي في سان فرانسيسكو، اصطحب الرئيس الامريكي نظيره الصيني إلى سيارته الخاصة عند المغادرة. 

وأظهر مقطع فيديو بثته العديد من وسائل الإعلام، بايدن وهو يلقي نظرة داخل سيارة "شي" قبل أن يقف مندهشا ويقول للزعيم الصيني: "إنها مركبة جميلة!". 

وردَ عليه شي : "هذه هي سيارتنا من طراز هونغشي، محلية الصنع"، وفتح باب السيارة وطلب من بايدن "إلقاء نظرة". 

بايدن دسّ رأسه داخل السيارة وأضاف قائلا: "إنها مثل سيارة كاديلاك التي لدينا هناك“، مشيرا إلى سيارته الرئاسية المركونة في الجانب الآخر. 

ويستخدم الرئيس الصيني سيارة هونغتشي المصممة خصيصا له، والتي تحمل اسم N701، وهي مجهزة بصفائح مدرعة مُضادة للصواريخ، ونوافذ سميكة مضادة للرصاص، وأنظمة للحماية من الأسلحة البيولوجية والكيميائية. 

بينما يتنقل بايدن في سيارة كاديلاك (Cadillac) وزنها 10 أطنان تلقب بـ"الوحش"، تبلغ قيمتها 1.5 مليون دولار ومُجهزة بكاميرات للرؤية الليلية، ومدافع الغاز المسيل للدموع وثمانية بوصات من الدروع. 

ومعروف عن الرؤساء الأمريكيين أنهم أول مسوق ومروج لصناعات بلدهم، خاصة خلال زياراتهم خارج البلاد. 

ويعكس إعجاب بايدن بسيارة "هونشي" اندهاش الغرب بالتفوق "المذهل" للسيارات الصينية خلال الـ 10 سنوات الأخيرة، إذ أضحت تتمتع بقُدرة تنافسية كبيرة. 

وتتفوق الصين كذلك في مجال السيارات الكهربائية، حيث تُهيمن العلامات الصينية على سوق السيارات الكهربائية العالمية، متجاوزة أكبر العلامات الأوروبية و الغربية. 

وفي أغسطس/ أوت المنصرم، صدرت شركة BYD الرائدة في سوق السيارات الكهربائية الصينية أكثر من 25000 سيارة، تليها شركة تسلا (Tesla)الأمريكية التي صدرت 19465 وحدة.

انطباع بايدن قد يلتقي كذلك مع دهشة الكثير من الجزائريين مع كشف علامة شيري (Cheri) الصينية عن موديلات سياراتها التي ستسوقها في الجزائر. 

فبينما كان الكثير يترقب سيارات إقتصادية وذات جودة متوسطة، إكتشفوا سيارات ذات طرازات مستوحات من تلك الأوروبية ومجهزة بآخر التقنيات والتكنولوجيا. 

ويرى الكثير من الخبراء أن هيمنة السيارات الصينية تعود إلى نمو السوق الصينية (أمام ركود حاد في الأسواق الأخرى بفعل أزمة الرقائق الالكترونية و الطاقة)، حيث أصبحت تحتل مساحات واسعة في أشهر صالونات السيارات في ألمانيا، فرنسا والعالم. 

ومع عودة السلطات الجزائرية إلى السماح بالاستيراد، يرتقب أن تهيمن السيارات الصينية على الطرقات الجزائرية في الأيام المقبلة، إذ أن العلامات الآسيوية تشكل 79% من تلك المعتمدة من وزارة الصناعة والإنتاج الصيدلاني. 

وتشير التوقعات الأولية إلى استيراد ما لا يقل عن 70 ألف سيارة صينية في عام 2023، وهو ما يجعل الخبراء يتحدثون عن طفرة للسيارات الصينية في السوق الجزائرية. 

وبالاضافة إلى علامة شيري التي أعلنت استيراد 11 ألف سيارة من مختلف الموديلات، أعلنت "جيلي" (Geely)، إحدى أشهر ماركات السيارات في الصين، أنها ستستورد 39 ألف سيارة عبر 21 وكيلا منتشرين في مختلف ولايات الجزائر. 

وحسب الحملات الإعلانية التي شرع فيها بعض وكلاء هذه العلامات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تتمتع الموديلات التي ستسوق في الجزائر بتصميمها الفاخر ومحركات متوافقة مع المعايير الدولية في المجال. 

وستكون الشاحنات والعربات المقطورك حاضرة في السوق الجزائرية، وهو ما يمثل متنفسا للعديد من المهنيين خاصة في قطاع الأشغال العمومية والنقل. 

حيث من المتوقع أن تقدم علامة (DFSK) على استيراد 4000 سيارة في الجزائر قبل نهاية العام، حسب المعلومات التي نقلتها بعض المواقع المتخصصة. 

الجزائريون سيكونون على موعد مع اكتشاف سيارات علامتي JAC و وSokon في ثوب جديد، اللتين أعلنتا عن استيراد 11.000 و7.000 سيارة جديدة على التوالي. 

وكانت شركة Algerian Automotive Counter (إحدى فروع شركة سيفيتال الخاصة) قد أعلنت مؤخرا أنها حصلت على ترخيص لاعتمادها كوكيل لعلامة Dongfeng الصينية، التي تتخصص كذلك في الشاحنات الخفيفة والحافلات. 

وكيل هذه العلامة وعد بتقديم كل التفاصيل عن الأسعار والموديلات المسوقة عند طرحها في السوق الجزائرية قريبا.

https://www.instagram.com/reel/CztYMzQKI3P/?igshid=MzRlODBiNWFlZA==