روسيا تضاعف صادراتها الزراعية للجزائر

وأفاد أندريه كوتشيروف، مماثل نائب مدير وكالة "أجروإكسبورت"، في تصريحات نقلها موقع "EAD" الروسي، أن روسيا تعد "واحدة من أكبر خمسة موردين للمنتجات الزراعية إلى الجزائر. وإذا بلغت صادرات المنتجات الزراعية من روسيا الاتحادية إلى الجزائر في نهاية عام 2021 ما يقارب 336 مليون دولار، فقد ارتفع هذا الرقم إلى 699 مليون دولار في نهاية عام 2022". 

وعبر ذات المسؤول عن تفائله بزيادة حجم المبادلات التجارية بين البلدين، حيث اعتبر أن الجزاىر تعد "من أكثر البلدان النامية ديناميكية في القارة الأفريقية مع الحجم الكبير لسوقها للمواد الغذائية". 

 ووفقا لذات المصدر، تعد الجزائر من أكبر مستوردي الحبوب في إفريقيا، وكذلك ثاني أكبر مشتر للحليب المجفف في السوق العالمية. 

من جهته، أشار مركز تقييم جودة الحبوب في روسيا، إلى أن الديوان الجزائري المهني للحبوب قام في السنوات الاخيرة بمراجعة متطلبات دفتر الشروط فيما يخص المناقصات التي يطرحها في الأسواق العالمية من واردات القمح اللين. 

وكانت المواصفات الجديدة ذات تأثير إيجابي على صادرات القمح الروسي، بعد سنوات طويلة استحوذ فيها القمح الفرنسي على غالبية الصفقات من القمح. 

وفي سبتمبر 2022، عُقدت في الجزائر الدورة العاشرة للجنة الحكومية المشتركة الجزائرية -الروسية للتعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والتقني، حيث أكد الجانب الجزائري أيضًا عزمه على مواصلة الحفاظ على الظروف المواتية لصادرات الحبوب الروسية إلى الجزائر. 

ووفقا للتقديرات، من المتوقع أن تصل واردات الجزاىر من القمح من الأسواق العالمية عند 8.2 مليون طن. 

 وبدأت روسيا في توريد القمح بانتظام إلى الجزائر في يونيو (جوان) 2021. وقد أصبح هذا ممكنًا بعد أن خففت الجزائر متطلباتها من مواصفات القمح الروسي في أكتوبر 2022. 

 قبل ذلك، كانت الجزائر تشتري القمح بشكل رئيسي من فرنسا وألمانيا والأرجنتين. 

 وبحسب تقييم الممثل التجاري الروسي في الجزائر، إيفان ناليتش، الذي نقله مركز أجروإكسبورت، فإن القمح الروسي يمكن أن يشغل 10 إلى 15% من سوق هذه الحبوب في الجزائر على المدى المتوسط. ويمثل هذا 600.000 إلى 1 مليون طن سنويًا.