صحيفة روسية: كيف حطّمت "حماس" أسطورة ميركافا Mk4 الإسرائيلية
وأشار كاتب التحقيق إلى أن الإنطباع الإجابي وقوة التكنولوجيا التي تمتع بها الجيش الإسرائيلي منذ سنوات لم تعكس الواقع، من خلال أداء هذا الجيش في اقتحامه لغزة.
وذكر كيف أن مقاطع الفيديو التي نشرتها حماس من قلب المعارك أظهرت الوجه الآخر من الحقيقة للعالم، إذ تمكنوا من تعطيب دبابات ميركافا الاسرائيلية باستخدام سلاح الذخائر الترادفية، التي تخترق الدفاعات الفولاذية للدبابة بنجاح.
وأشار كاتب المقال كذلك إلى أن المقاتلين "الفلسطينيين تمكنوا من إبطال أنظمة الحماية النشطة التي تصنع شهرة النسخ الحديثة من دبابات ميركافا، في حين أن هذه الأنظمة الحديثة يفترض بها أن تعترض المقذوفات المتفجرة والقنابل اليدوية المضادة للدبابات قبل أن تلامس الدرع الخارجي".
وتساءلت الصحيفة كيف بدت هذه الدبابات المجهزة بأحدث التكنلوجيا بهذا الضعف؟.
وكتبت: "في أحد مقاطع الفيديو، يترك الفلسطيني المختبئ في ثنايا التضاريس الميركافا تتحرك للأمام قليلاً، وبعد ذلك يركض نحوها، ويضع بعناية عبوة ناسفة بجوار نظام الحماية النشط، ويسحب الدبوس ويركض عائداً إلى موضعه. وبعدها يحدث الانفجار ويتم إبطال مفعول نظام الحماية، يأخذ المسلح بهدوء قاذفة القنابل اليدوية المخبأة في مكان قريب، ويصوبها بعناية، ويطلق النار ببساطة من مسافة قريبة على الدبابة الإسرائيلية".
وطوال العملية، يظهر "الفلسطيني هادئا تماماً، لأنّ لا أحد يراه وسط كل هذه التحركات. ولا تزال الرؤية من الدبابة محدودة ولا يوجد مرافقة من المشاة. وفي الوقت نفسه، لم تكن الدبابة وحدها متخلفة عن المجموعة: فقد شوهدت في مكان قريب مركبة مدرعة إسرائيلية أخرى، وكانت رؤيتها محدودة للغاية أيضًا".
ويوضح كاتب المقال أن "هناك العشرات من مقاطع الفيديو هذه“، ما يشير أن أنظمة دبابة مركافا غير فعالة."
ويبدو أن مقاتلي "حماس" قد عرفوا نقطة الضعف هذه واستغلوها، فعند مواجهة نيران قوية، يستلقي الجنود الاسرائيليون ويتوقفون عن الحركة، فيما تواصل الدبابات تقدمها غير معرضة لأي خطر من نيران الأسلحة.
ونتيجة لذلك، تعمل الدبابات والمشاة بشكل منفصل، دون دعم بعضها البعض.
ويشير كاتب المقال أنه "بالنسبة للدبابة في قتال متلاحم، غالبًا ما يكون هذا الأمر قاتلاً، بغض النظر عن عدد الكاميرات الثلاثية ، حيث سيكون جندي العدو دائمًا في نطاق اللقطة الآمنة".
وخلصت صحيفة "فزغلياد" إلى أن ضعف أداء دبابة مركافا الإسرائيلية تقابلها أيضا "تدهور القوات المسلحة الإسرائيلية".
وبين أنه "تظهر العديد من مقاطع الفيديو ذلك، وليس فقط تلك التي يحرق فيها العرب مركبات مدرعة معزولة. في بعض الأماكن، يكدس اليهود العشرات من الميركافا الخاصة بهم في العراء لفترة طويلة، وفي أماكن أخرى، يجلسون في حشود حول المعدات ويتركون الألغام تتساقط عليهم من الطائرات بدون طيار".
وذكر أنه قد "تكون العواقب بالنسبة لإسرائيل أكثر خطورة مما تبدو“، ويجعل نقاط ضعفهم تتكشف للعالم أجمع، وأنه لولا المظلة الأمريكية، فإنه لما تأتي لحظة الحقيقة فإن ”أي قشة يمكن أن تدمر هذه الدولة".
