تهريب الرئيس النيجري المعزول بازوم..مناورة أم مؤامرة

تهريب الرئيس النيجري المعزول بازوم..مناورة أم مؤامرة
يرى عضو حزب التجديد الديمقراطي والجمهوري النيجري عمر الأنصاري، بأن حادثة تهريب الرئيس محمد بازوم تدخل في إطار مساعي بعض الجهات للتأثير على المجلس العسكري الحاكم.

وصف عمر الأنصاري في حديثه لموقع بزاف، العملية ب "الحرب الاستخباراتية على المجلس العسكري، سعيا لبث معلومات مغلوطة حول محاولة بازوم للهروب أو تخطيطا لتحريره وإيقاع المجلس العسكري في شباك الشك والريبة، واجباره على القيام بالمزيد من الاعتقالات، ما سيفرز انشقاقات في الصف الداخلي للمجلس".

وأضاف، بالنظر إلى المعطيات المتوفرة وقياسا بالواقع الأمني بمحيط القصر الرئاسي فمن الصعب تهريب بازوم، لأنها تعني الانتحار، مشددا بأنه يستحيل أن يفبرك المجلس العسكري قضية كهذه ويرعب المدنيين ويشكك في بعض رفاقه بالحرس الرئاسي من أجل الضغط على بازوم فقط.

وتابع كلامه، "أرجح نظرية المؤامرة ضد المجلس العسكري بمعلومات مغلوطة، وربما حادثة اعتقال عبد الرحمن حمي من قبل المجلس العسكري والمتهم في الحادثة، تبرز حقيقة ما حدث، خاصة وأن عبد الرحمن اشتغل منصب مستشار بازوم الإعلامي، كما جرى ضمه إلى خلية استخبارات رئاسة الجمهورية".

وفي سياق متصل، يرى مناصرو بازوم أن هذه حادثة ملفقة من سلطات الأمر الواقع، والمقصود منها المزيد من التعدي على حقوقه الأساسية وعزله عن العالم الخارجي، كما صرح بذلك فريق دفاعه في بيانهم الصحفي.

وبخصوص، ما حدث فقد شاهد سكان نيامي صباح يوم الخميس 19 أكتوبر مدرعات الحرس الرئاسي تحاصر منزلا بحي شنغري، ليتم الكشف في ساعات متأخرة من الليل، بأنه قد تم إحباط عملية هروب الرئيس المعزول محمد بازوم المطاح به منذ 26 جويلية الماضي.

وقال المتحدث باسم المجلس العسكري، بأن الرئيس المعزول كان في أهبة الاستعداد للفرار مع أفراد أسرته، وحارسيه وطباخيه عبر مروحية خاصة جرى توفيرها من قبل قوة أجنبية، فيما لم تتضح تفاصيل الحادثة، إن كان بازوم قد تم تهريبه من القصر الرئاسي إلى الحي الشعبي بنيامي أو إجهاض العملية قبل خروجه من القصر. 

وفي المقابل، فقد نفى فريق دفاع الرئيس المعزول نبأ محاولة الهروب، مطالبين بالإفراج عن الرئيس، كما عبر الرئيس الفرنسي عن قلقه لوضع بازوم مطالبا بالإفراج عنه فورا، فيما استبعد الرقيب المتقاعد من الحرس الرئاسي أمينو دن جلجو حدوث عملية كهذه دون التواطؤ مع الحرس الرئاسي نفسه.

أخبار العالم