عطاف: إفريقيا تشق طريقها نحو الاستقرار والتكامل والاندماج

عطاف: إفريقيا تشق طريقها نحو الاستقرار والتكامل والاندماج
قال وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف إن القارة الإفريقية تحاول بكل عزم وإصرار إسماع صوتها وشق طريقها نحو الاستقرار والتكامل والاندماج، بتركيز جهودها على ثنائية الأمن والتنمية، رغم أنها عانت كثيراً ولا تزال من ويلات النزاعات والاضطرابات الأمنية والسياسية والاقتصادية والبيئية.

وأفاد رئيس الديبلوماسية الجزائرية في كلمة افتتاحية للدورة العشرين لوزراء خارجية دول إفريقيا وشمال أوروبا، المقامة فعالياتها بالجزائر بأن القارة السمراء تواصل تعبئة طاقاتها وحشد سواعد أبنائها لبلورة وتجسيد حلول من ابتكارها ومن صنعها وتنفيذها، وتسعى كذلك لإقامة شراكات متوازن تصون مصالحها وتحفظ أولوياتها وتحترم خياراتها وأهدافها الاستراتيجية.

وأعرب الوزير الجزائري عن تطلعه الكثير من العلاقة المتميزة والشراكة الواعدة بين الكتلتين الإفريقية والشمال أوروبية، لا سيما فيما يتعلق بالتعاون من أجل تفعيل العلاقة الترابطية الوثيقة بين التنمية والأمن ولضمان استجابة مستدامة للتحديات الأمنية التي تواجهها دول القارة ولكسب رهانات التنمية الاقتصادية والطمأنينة الاجتماعية وتحقيق الرؤية الطموحة التي تم تضمينها في الأجندة القارية.

 

وأوضح أن الدورة ستسمح بتحديد أولويات التعاون بين دول إفريقيا ودول شمال أوروبا، خاصة ماتعلّق بترقية أهداف السلم والأمن وتعزيز القدرات لتشجيع التنمية الاقتصادية وكذا تكثيف التنسيق السياسي في المحفل الأممي الذي نتشارك الانتماء إليه ونتبادل الالتزام بالعمل على إحياء دوره الرئيسي كمنارة تنير درب الإنسانية في هذه الظروف العصيبة، يضيف المتحدث ذاته.

 

وأضاف: "أكثر من هذا كله،  أعتقد أن موضوع التعليم والشباب في إفريقيا، والذي يحظى باهتمام كبير على جدول أعمالنا، يكتسي أهمية خاصة واستثنائية تمليها، من جهة، مكانة الشباب في قارتنا وهو الذي يمثل أكثر من 60% من سكان إفريقيا، ومن جهة أخرى، أهمية التعليم والتكوين لتمكين شبابنا من الابتكار والابداع والاضطلاع بالدور المنوط بهم كقوة وكقاطرة نمو وتقدم القارة الإفريقية".

وقال عطاّف: "في هذا الإطار، أنه على الرغم مما يعترض مسارها من تحديات متعددة الأبعاد ترمي بثقلها على جميع مناحي الحياة، إلاّ أن القارة الإفريقية تواصل جهودها ومساعيها للكشف عن معالم وجهها الحقيقي البعيد كل البعد عن الصورة النمطية المراد تسويقها عنها وإلصاقها بها".

وتابع بالقول: "فمن خلال تفعيل أهم المشاريع الرائدة للأجندة 2063، وبالخصوص منطقة التجارة الحرة القارية، يمكن القول بكل ثقة أن قارتنا بدأت تكشف عن وجهها الحقيقي، وجه إفريقيا الآمال المتجددة، وجه إفريقيا الفرص الأكيدة، ووجه إفريقيا المستقبل الواعد".

أخبار العالم