السفير الفلسطيني في الجزائر: ”أين هذه المواثيق الدولية التي صدعوا بها رؤوسنا؟!“

السفير الفلسطيني في الجزائر: ”أين هذه المواثيق الدولية التي صدعوا بها رؤوسنا؟!“
أدان اليوم السفير الفلسطيني في الجزائر، فايز أبو عيطة، الفيتو الأمريكي ضد قرار في مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في غزة، معتبرا أن هيئة الأمم المتحدة فقدت مبررات وجودها في ظل جهود الولايات المتحدة الامريكية لمنع بروز نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب.

 وجاءت كلمة السفير الفلسطيني خلال ندوة نظمها حزب جبهة القوى الإشتراكية لإحياء الذكرى 75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان المُقامة تحت عنوان " الانتهاكات المتجددة للقانون الدولي الإنساني بفلسطين ... العالم أمام امتحان حقوق الإنسان ". 

وأقر أبو عيطة بأن ”أياما ثقالا تمر على الشعب الفلسطيني“، و لكنه حذر بأن صور القتل و التدمير البشعة في غزة هي ”رسالة إلى كل العرب في المنطقة“. 

السفير الفلسطيني ذكر بالأهداف التي رسمتها الدول الكبرى الغربية من خلال زرع الكيان الصهيوني في المنطقة و الدفاع عن وجوده، باعتباره وسيلة للسيطرة و إحكام القبضة على خيرات و مصير المنطقة الشرق أوسطية. 

و نبه إلى المخططات التي ترسمها الدول الغربية في المنطقة بالقول: ”آن حقيقة أن تستفيق أمتنا العربية كلها لحجم المؤامرة التي تحاك ضد هذه الأمة و ليس فقط مما يحدث للشعب الفلسطيني، فنحن لسنا إلا جزءا من هذه الأمة“. 

وأشار أبو عيطة إلى أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان يعد أهم ميثاق أصدرته الأمم المتحدة عقب الحرب العالمية الثانية و كان المغزى من ذلك هو الحفاظ على حقوق الانسان و كذا الإستقرار في العالم. 

و تأسف ذات المتحدث لكون ”هذه المنظمة الدولية فقدت مبررات وجودها لأنه لم يبقى لا أمن و لا استقرار في العالم، حيث يحكم الأن العالم عصابة ترعى مصالح القوى العضمى المسيطرة“، وهو ما يتجلى في التصويت الامريكي ضد وقف إطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية. 

و قال أبو عيطة: ” نحن اليوم في نظام أحادي القطبية. لا توجد أقطاب أخرى. الولايات المتحدة الامريكية تمنع بكل قوتها نشوء نظام متوازن متعدد الأقطاب لأنها تريد أن تفرض هيمنتها و سيطرتها على العالم بهذه الطريقة“. 

و أضاف كذلك: ”أنا كعربي و كفلسطيني أتسائل أين هو الإعلان العالمي لحقوق الانسان مما يجري للشعب الفاسطيني من أبشع ما عرفته البشرية من جريمة؟. نحن نشعد إبادة جماعية حقيقية. بكل ما تعني الكلمة من معنى. أين هذه المواثيق الدولية التي صدعو بها رؤوسنا؟“. 

و تسائل ذات المتحدث كذلك عن مصير حق الطفل و المرأة الفلسطينية في عالم توجد فيه عشرات المنظمات الحقوقية، إلا أن ذلك لم يمنع استشهاد أكثر من 7.000 طفل فلسطيني من بين ما لا يقل عن 17.000 شهيد منذ 7 أكتوبر. 

وفي حديثه عن اختلالات النظام العالمي الحالي، قال أبو عيطة أن الاطفال و المدنيين الفلسطينيين يموتون بسلاح ترسله الدول العضمى لجيش الاحتلال الصهيوني، و هو ما يدعم و يشجع الاحتلال في مواصلة العدوان على الشعب الفلسطيني. 

أبو عيطة انتقد كذلك ”الصمت الدولي المريب على كل هذه الجرائم من تقتيل للأطفال و النساء في وضح النهار وقصف المباني و المستشفيات و سيارات الاسعاف و المعالم الحضرية، مشيرا إلى أن جيش الإحتلال قصف أمس المسجد العمري و هو مسجد يزيد تاريخه عن ألف سنة. 

و عاود التساؤل من جديد : ”متى يستيقض ضمير البشرية ؟!“ مما يحدث في غزة، في منطقة مازال المستقبل فيها غامضا، خطيرا و مجهولا.

أخبار العالم العربي