فريدمان: الكيان الصهيوني يغرق نفسه في وحل غزة
كما حذر الكاتب الأمريكي في مقاله الأسبوعي بصحيفة نيويورك تايمز من أن تصبح كل "علل" القطاع تحت مسؤوليتها، وأن تضطر إلى إدارة سكانه الذين يزيد عددهم على مليوني شخص يرزحون تحت وطأة أزمة إنسانية.
وأبدى فريدمان قلقه العميق من أن الكيان يتصرف بدافع غضب أعمى بغية الوصول لهدف لا يمكن تحقيقه وهو "محو حماس من على وجه الأرض" وبدون أن يكون لها خطة لما بعد ذلك، محذرا من أن التمادي في ذلك قد يعني الغرق في وحل غزة إلى الأبد.
وأضاف أن الأسوأ في ظل سيناريو من هذا القبيل تلطيخ سمعة الجيش الصهيوني الذي ظل يسعى لاستعادة ثقة الإسرائيليين فيه، داعيا القيادة السياسية والعسكرية الصهيونيى في التأمل بالقول المأثور المنسوب إلى كونفوشيوس "قبل أن تشرع في رحلة الانتقام، احفر قبرين أحدهما لعدوك والآخر لنفسك".
وأشار فريدمان -في مقاله الأسبوعي بصحيفة نيويورك تايمز- إلى أن هدف إسرائيل المعلن من الغزو هو استعادة أسراها المحتجزين، وتدمير حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وبنيتها التحتية بشكل نهائيا.
وقارن الكاتب بين العملية العسكرية التي تنفذها إسرائيل الآن في قطاع غزة انتقاما لهجوم حماس عليها في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وبين الحربين اللتين شنتهما الولايات المتحدة على أفغانستان والعراق عقب هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 على مدينتي نيويورك وواشنطن "اللتين دفعنا ثمنهما غاليا".
