جزائرية وفلسطيني يظفران بجائزة "50 كتاب وغلاف"

 جزائرية وفلسطيني  يظفران بجائزة "50 كتاب وغلاف"
أعلن المعهد الأمريكي  لفنون الجرافيك والتصميم (AIGA)، عن نتائج مسابقة 50 غلافاً وكتاباً للعام 2022، التي شارك فيها 487 عملاً من 27 دولة حول العالم، بحسب المعهد ومن بين الأغلفة الفائزة كتاب للمؤرخة الجزائرية سامية حني و أحر لفنان فلسطيني تسير البطنيجي .

وتشكّل الأغلفة أعمالاً فنية ملهمة، ترتبط بمضامين الكتب وعناوينها، ومن بين الأغلفة الفائزة، كتاب الفنان الفلسطيني  تيسير البطنيجي المولود في  غزة ، "صور الشهداء"، وكتاب المؤرّخة  الجزائرية سامية حني "الصحارى ليست فارغة".

 تتحدى سامية حني في كتابها  "الصحارى ليست فارغة"،   النزعة الاستعمارية لتخيل الصحارى على أنها أراضٍ فارغة وخالية. وكتبت في مقدمة كتابها، "صوّرت القوى الاستعمارية الأراضي القاحلة على أنها مساحات "فارغة" جاهزة للاحتلال والاستغلال واستخراج الموارد، على الرغم من وجود حياة وقوى بشرية وغير بشرية في الأراضي الصحراوية".

وقال المعهد في بيان عن سامية ، "منذ إنشائها عام 1923 كمسابقة لخمسين كتاباً، تلتزم (AIGA) بالارتقاء بالتصميم القوي والمقنع، ومع انتشار أغلفة الكتب، تطوّرت المنافسة، لكننا نشهد هذا العام أعمالاً إبداعية مميّزة". 

اما كتاب البطنيجي ( الفائز الثاني) ، فيضم  80 صفحة طبعت على ورق حريري، "تخليداً للضحايا الفلسطينيين الذين قتلتهم القوات الإسرائيلية خلال الانتفاضة بين عامي 2001 و2014"  ،بحسب الفنان.

وكتب البطنيجي في مقدّمة كتابه، "في هذه السلسلة نستكشف المعنى المزدوج للغياب عبر صورٍ سالبة باللون الأسود،  وبأسلوب طباعة الشاشة الحريرية، غير المرئية إلا من زوايا مُحدّدة، ممّا يستحضر الذكرى المؤلمة للأرواح التي أُزهقت بشكلٍ مأساوي، ولم تلقَ اعترافاً رسمياً بهذه الحقيقة".

يعكس تصميم الكتاب ولونه الأسود، البعد المأساوي للموت، إذ تتماوج الوجوه بحسب الضوء، وتتحوّل ملامح الضحايا إلى وجوه عدّة لا تفتأ تقترب وتبتعد بحسب زاوية النظر.

تيسير البطنيجي (1966)، هو فنان يستكشف موضوعات النزوح، والضعف الإنساني، ويستوحي أعماله من قصصه الشخصية والأحداث الراهنة والتاريخية. ويتميز أسلوبه الفني بتشتيت وترميز الأعمال.

ويقتني أعماله مركز بومبيدو في باريس، ومؤسسة FNAC في فرنسا، ومتحف فكتوريا وألبرت في بريطانيا، ومتحف الحرب الإمبراطوري في لندن، ومعرض كوينزلاند للفنون في بريسباين، ومتحف زايد الوطني في أبوظبي.

أخبار العالم العربي