"طوفان الأقصى" يقسم المجتمع الدولي

"طوفان الأقصى" يقسم المجتمع الدولي
تباينت المواقف الدولية تجاه عملية "طوفان الأقصى" الذي شنته كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس في الساعات الأولى من نهار اليوم السبت أكتوبر.

وفي بيان مبكر، دعت وزارة الخارجية المصرية إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب تعريض المدنيين للمزيد من المخاطر".

وحذر البيان من تداعيات خطيرة نتيجة تصاعد حدة العنف، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر سلباً على مستقبل جهود التهدئة.

وحثت القاهرة الأطراف الفاعلة دوليا، والمنخرطة في دعم جهود استئناف عملية السلام، إلى التدخل الفوري لوقف التصعيد الجاري، ومطالبة إسرائيل بوقف الاعتداءات والأعمال الاستفزازية ضد الشعب الفلسطيني.

وفي موقف مشابه، دعت وزارة الخارجية السعودية الفلسطينيين والاسرائيلين لوقف التصعيد الحاصل منذ صبيحة اليوم، محذرة من انفجار الأوضاع بشكل أكبر.

وقالت في بيان لها، "تتابع المملكة العربية السعودية عن كثب تطورات الأوضاع غير المسبوقة بين عددٍ من الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الاسرائيلي، مما نتج عنها ارتفاع مستوى العنف الدائر في عددٍ من الجبهات هناك".

بدوره، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إسرائيل والفلسطينيين بالتصرف بعقلانية وتفادي مزيد من التصعيد.

وقال أردوغان إنه في حين تتواصل عملية واسعة لحركة حماس ضد إسرائيل وإعلان تل أبيب أنها في حالة حرب، ندعو جميع الأطراف إلى التصرف بعقلانية والابتعاد عن الأعمال الانفعالية التي تصعد التوتر.

وفي تعليق على الوضع، دعت روسيا، الجانبين الفلسطيني الإسرائيلي إلى وقف فوري لإطلاق النار.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف إن موسكو في اتصالاتها مع إسرائيل وفلسطين، دعت الجانبين إلى وقف فوري لإطلاق النار.

دعم إيراني للمقاومة وإدانة قطرية لاسرائيل

وفي مواقف معاكسة، دعمت طهران والدوحة عملية طوفان الأقصى مع إدانة الاعتداءات الإسرائيلية على مقدسات الفلسطينين والشعب الفلسطيني في القدس وعديد المدن في الأراضي المحتلة.

وأعربت دولة قطر عن قلقها البالغ إزاء تطورات الأوضاع في قطاع غزة، داعية جميع الأطراف إلى وقف التصعيد والتهدئة وممارسة أقصى درجات ضبط النفس.

وحملت وزارة الخارجية القطرية، إسرائيل لوحدها مسؤولية التصعيد الجاري بسبب انتهاكاتها المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني، وآخرها الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك تحت حماية الشرطة الإسرائيلية.

وفي سياق متصل، نقلت وسائل إعلام إيرانية عن الجنرال رحيم صفوي مستشار المرشد الإيراني للشؤون العسكرية قوله إن إيران تدعم عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها المقاومة الفلسطينية على إسرائيل.

وأضاف -في تصريحات خلال مؤتمر دعم أطفال فلسطين- أنه يهنئ المجاهدين الفلسطينيين على تنفيذ هذه العملية، وأن إيران ستبقى إلى جانب المجاهدين الفلسطينيين حتى تحرير جميع الأراضي.

تضامن أوروبي مع تل أبيب

وفي خرجة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أدان خلالها بشدة "الهجمات العسكرية" التي تستهدف مستوطنات في إسرائيل من قبل كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس.

وقال ماكرون، في تغريدة على منصة "ايكس"، أعرب عن "تضامني الكامل مع الضحايا وعائلاتها وأقربائها".

وأعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن الاتحاد يدين بشكل لا لبس فيه هجمات حماس ويعرب عن تضامنه مع إسرائيل.

ولم يختلف الأمر عند ألمانيا، بريطانيا، اسبانيا الذين أدانوا العمليات العسكرية التي شنتها حركة حماس على عديد المدن المحتلة في إسرائيل، مؤكدين دعم حق إسرائيل التام في الدفاع عن نفسها.

وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس، بدء عملية "طوفان الأقصى".

وذكرت مصادر إعلامية، أن حماس أطلقت أكثر من 5 آلاف صاروخ من قطاع غزة مع بداية نهار اليوم.

وأصابت العملية أهدافا مباشرة في المستوطنات وتل أبيب، وأدت إلى مقتل إسرائيليين اثنين على الأقل وجرح العشرات.

وشهدت الساعات الأولى من المعركة، عمليات نوعية للفلسطينيين حيث اقتحموا مستوطنة سديروت واشتبكوا بحرب شوارع مع القوات الإسرائيلية، فقتلوا وجرحوا عددا منهم، وأسروا عددا من المستوطنين، وسيطروا على آليات إسرائيلية، وعلى معبر إيزر الذي خرج عن السيطرة الإسرائيلية.

بالمقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية "السيوف الحديدية"، وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي "تعرضنا لهجوم فلسطيني واسع النطاق بحرا وجوا وبرا وتعرضنا لقصف بآلاف الصواريخ".

أخبار العالم العربي