ثلاثة أسابيع بعد الكارثة..آلاف الليبيين يواصلون البحث عن ذويهم

ثلاثة أسابيع بعد الكارثة..آلاف الليبيين يواصلون البحث عن ذويهم
يستمر الآلاف من الليبيين في البحث عن ذويهم بعد مرور أزيد من ثلاثة أسابيع من وقوع كارثة مدينة درنة، أملا في العثور عليهم أحياء، على الرغم من توقف العديد من فرق الإنقاذ عن عمليات البحث وعودتها لبلدانها.

لم يتمكن عدد كبير من الناجين من كارثة درنة حتى الآن من العثور على أحبائهم، بينما يحتدم الخلاف بين الفصائل الليبية المتنازعة حول من يتحمل مسؤولية هذه الكارثة وسبل إعادة إعمار المدينة المدمرة.

تواجه عدة عائلات لحد الساعة احتمال عدم معرفة ما حدث لأبائهم أو أولادهم أو غيرهم من الأقارب على الرغم من الجهود المبذولة لتحديد هوية الجثث باستخدام الصور الفوتوغرافية أو اختبارات الحمض النووي، وقد دفنت الكثير من الجثث على عجل في مقابر جماعية.

لا يزال عبد السلام القاضي يبحث عن والده وشقيقه، منذ أن اجتاحت سيول قوية أحياء بأكملها في مدينة درنة الليبية الشهر الماضي، ورغم أنه لا يتوقع أن يجدهما على قيد الحياة فإنه يريد أن يدفنهما ليكون لديه قبر يرثيهما عنده، حسب ما نقلته وكالة رويترز.

وبحث القاضي مع أصدقائه عن والده وشقيقه في التلال الطينية، حيث كان يوجد منزل عائلته ذات يوم، كما سأل عنهما في جميع المستشفيات، حتى أنه أمعن النظر في صور الجثث التي جرى انتشالها حتى الآن والبالغ عددها أربعة آلاف جثة.

ويضيف القاضي، الذي لم يتمكن من التعرف على مدينته عندما وصل إليها، إن والدته وشقيقته لا تزالان يحدوهما الأمل في نجاة والده وشقيقه، لكنه يرى بأنه ينبغي على عائلته أن تتعايش مع حقيقة وفاتهما.

أخبار العالم العربي