بعد شهر من طرحها.. النيجر تقبل الوساطة الجزائرية

بعد شهر من طرحها.. النيجر تقبل الوساطة الجزائرية
أعلنت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، اليوم الإثنين 2 أكتوبر، قبول السلطات في نيامي للوساطة الجزائرية الرامية إلى بلورة حل سياسي للأزمة القائمة في هذا البلد وذلك في إطار المبادرة التي تقدم بها الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون.

 أوضحت وزارة الخارجية، في بيان، أن القبول بالمبادرة الجزائرية يعزز خيار الحل السياسي للأزمة في النيجر ويفتح المجال أمام توفير الشروط الضرورية التي من شأنها أن تسهل إنهاء هذه الأزمة بالطرق السلمية، بما يحفظ مصلحة النيجر والمنطقة برمتها.

وأشار المصدر، إلى تكليف الرئيس تبون، لوزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، بالتوجه إلى نيامي في أقرب وقت ممكن، بهدف الشروع في مناقشات تحضيرية مع كافة الأطراف المعنية حول سبل تفعيل المبادرة الجزائري.

وطرح الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الثلاثاء 29 أوت الماضي، مبادرة "حل سياسي للأزمة بالنيجر، في إطار رؤية تحترم مبدأ عدم شرعية التغييرات غير الدستورية التي عرفتها البلاد نهاية جويلية المنصرم".

وستكون هذه المبادرة مفتوحة للتشاور مع الراغبين في الاسهام في حل الازمة بالنيجر سياسيا ودون الاعتماد على الحل العسكري.

وكانت المبادرة نتاج الزيارات التي قام بها أحمد عطاف، بتكليف من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الأربعاء 23 أوت المنصرم إلى كل من نيجيريا وبنين وغانا الأعضاء بالمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس".

وتمحورت أهداف هذه الزيارات حول أزمة النيجر وسبل حلها عبر الإسهام في بلورة حل سياسي يجنب البلد والمنطقة بأسرها تداعيات التصعيد المحتمل للأوضاع.

وكان عسكريون في جيش النيجر قد أعلنوا في ساعة مبكرة من صباح 27 جويلية، عزل رئيس البلاد، محمد بازوم، وإغلاق الحدود وفرض حظر التجول.

وتعد النيجر مستعمرة فرنسية سابقة، ظلت واحدة من آخر حلفاء الدول الغربية في منطقة الساحل، وتمتلك البلاد احتياطيات غنية من اليورانيوم التي تعتمد عليها فرنسا.