زعيم المعارضة الفرنسية في المغرب.. زيارة أبعادها إنسانية أم سياسية

زعيم المعارضة الفرنسية في المغرب.. زيارة أبعادها إنسانية أم سياسية
يصل زعيم المعارضة الفرنسية جان لوك ميلونشون خلال الساعات القليلة القادمة إلى المغرب في زيارة تدوم لأيام، وقد يحظى خلالها باستقبال من طرف الملك محمد السادس، حسب ما كشفت عنه مصادر اعلامية مغربية.

ويشمل برنامج ميلونشون، حسب موقع زنقة 20، النزول بمدينة مراكش، حيث سيزور المنازل والمواقع في المدينة القديمة ليقدم دعمه للمتضررين، خاصة وأن زعيم المعارضة ولد في مدينة طنجة وتربى فيها قبل أن يغادرها إلى فرنسا. 

وأضاف ذات المصدر، بأن السياسي الفرنسي سيعقد خلال إقامته ندوات، خاصة بالدار البيضاء يوم 5 أكتوبر، يقدم خلالها كتابه الجديد، ليسافر إلى طنجة، مسقط رأسه، ثم يتوقف في الرباط، وهي محطة سيخصصها لعقد اجتماعات مع قادة الأحزاب السياسية، لاسيما حزب التقدم والاشتراكية وحزب الاستقلال.

وفي سياق متصل، قال الأمين لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بن عبد الله، في تصريح نقلته جريدة هسبريس، إن “هذه الزيارة لا علاقة لها مبدئيا بالفتور الديبلوماسي، الذي تشهده العلاقات بين البلدين"، مضيفا سيحل ميلونشون بمراكش ثم ينتقل للبيضاء ليلقي محاضرة حول كتابه الأخير “تصرف بشكل أفضل: نحو ثورة مواطناتية” (Faites mieux ! Vers la révolution citoyenne)، وهو كتاب يناقش أساسا قضايا المناخ والإيكولوجيا، والماء بشكل خاص”، مشددا على أن زعيم المعارضة اعتبر المغرب من طليعة البلدان التي يتعين عليه أن يقدم فيها كتابه، بالنظر لتداعيات الجفاف.

ومن جانبه، علي بوطوالة، نائب الأمين العام لحزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، قال إن “زيارة ميلونشون للمغرب تأتي في إطار الرغبة في التميز عن مواقف ماكرون واليمين الفرنسي، وخصوصا فيما يتعلق بقضايا عديدة متعلقة بالسيادة المغربية”، مشيرا إلى أن “مواقف ميلونشون اتجاه المغرب والجالية المغربية في فرنسا، كانت دائما تثير إعجاب جزء كبير من القوى اليسارية المغربية”.