الجزائر.. توسيع مصنع "فيات"، وإطلاق مشاريع مماثلة قريبا

الجزائر.. توسيع مصنع "فيات"، وإطلاق مشاريع مماثلة قريبا
أعلن اليوم وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، علي عون، التوقيع على طلب إبداء الرغبة لتوسيع المشروع الصناعي ستيلانتيس في الجزائر، الذي يشرف على مصنع فيات في وهران، بين وزارة الصناعة والإنتاج الصيدلاني وستيلانتيس أروبا من أجل رفع طاقة إنتاج المصنع مع ضرورة التقيد بتنفيذ الالتزامات المتفق عليها.

Translator

وكشف الوزير كذلك أن إطلاق هذا المشروع سيتبعه إطلاق مشاريع أخرى تستجيب لنفس مقاييس الإدماج والقيمة المضافة في محال صناعة السيارات. 

وكان عون قد أشرف اليوم على تدشين أول مصنع للسيارات السياحية والنفعية لعلامة فيات بالمنطقة الصناعية طفراوي رفقة والي ولاية وهران وبحضور الرئيس المدير العام لمجمع ستيلانتيس المالك لعلامة فيات السيد كارلوس تفاريس، ونائب وزير التنمية الاقتصادية الإيطالي المكلف بالمؤسسات فالنتينو فالنتيني. 

المشروع يتربع على مساحة 40 هكتارو يتوفر على جميع الشروط اللازمة، حيث تصل قدرته الإنتاجية إلى 50.000 سيارة نهاية سنة 2024 و 90.000 سيارة نهاية سنة 2026 كما سيوفر المشروع 509 منصب شغل مع نهاية سنة 2023 وتصل إلى 1200 منصب شغل نهاية سنة 2026.

وخلال كلمته الإفتتاحية، قال عون أن هذا المشروع يندرج في إطار جهود الدولة لتعزيز التعاون الاقتصادي والشراكة بين الجزائر وإيطاليا في مختلف قطاعات النشاط بشكل عام وفي الصناعة الميكانيكية بشكل خاص، خاصة بعد الزيارة الأخيرة التي قام بها تبون إلى إيطاليا بدعوة من نظيره سيرجيو ماتاريلا. 

وعن خيار علامة فيات كأول علامة تجارية ستصنع في الجزائر، قال عون أن السلطات أخذت بعين الإعتبار السمعة العالمية للماركة الإيطالية و كذلك نظراً لتعهدات الشركة الإيطالية بتحقيق معدلات  إدماج  تلبي متطلبات التطوير والمواصفات الجزائرية. 

وكشف الوزير أن الإستراتيجية الجديدة لدائرته الوزارية تسعى ”لبناء قاعدة صلبة لتطوير صناعة السيارات مع شركاء ذوي خبرة كبيرة في هذا المجال وتشكيل قاعدة مناولة محلية عبر تثمين المواد الأولية المحلية و تحسين المستوى التكنولوجي و الإبتكار“. 

وقال عون : "اليوم أصبح جذب المستثمرين الأجانب في صناعة السيارات من أولوياتنا حيث أن صناعة السيارات ضرورية لدعم مختلف القطاعات وإنعاش الاقتصاد". 

وبهذا أعلن أنه سيتم إبرام عدة عقود شراكة ”رابح-رابح“ من أجل اكتساب الخبرة في هذا المجال وتدريب القوى العاملة المؤهلة والعمل على دمج الشركات المصنعة للأجزاء والمكونات لتحقيق معدل ادماج معتبر، من أجل تسويق السيارة المصنوعة في الجزائر". 

ونبه كذلك أنه "من الآن فصاعدا، أي مشروع مناولة في إنتاج القطع والمكونات الأساسية للسيارات دون أي قيمة مضافة لن يكون مقبولا". 

من جانبه، أشار نائب وزير التنمية الاقتصادية الإيطالي المكلف بالمؤسسات السيد فالنتينو فالنتيني، إلى أن فيات الجزائر ستصنع سيارات محترمة للبيئة والمناخ وذات تقنية عالية على غرار ما يوجد في أوروبا. 

وأضاف المسؤول الإيطالي أن هذا المشروع يأتي في إطار ”مشروع ماتي“ الذي أطلقته الحكومة الإيطالية لتنمية إفريقيا ،و الذي يعتبر الجزائر بوابته. 

وقال أن إيطاليا لا تنظر إلى إفريقيا كمجرد سوق أو مصدر للمواد الأولية، بل كشريك مهم في المنطقة في تحقيق النمو الاقتصادي. 

المدير العام لمجمع ستيلانتيس، كارلوس تافاريس، أشار أن فريق فيات الجزائر يحوز على فريق من 500 شخص و استطاع حتى الآن تكوين 50 نقطة بيع تغطي 65% من مساحة الجزائر. 

وأشار أن مصنع فيات في وهران يصنع حاليا بالفعل 9 موديلات وعلامتين تجاريتين Fiat وOpel، كما كشف كذلك أن فيات الجزائر قامت باستيراد 75.000 سيارة فيات و3000 سيارة أوبل. 

وأكد ثقة فيات في السوق الجزائرية، وكذا التزام الشركة في بلوغ نسبة ادماج ب 35% في سنة 2026، أي قبل عامين من السنة القانونية المرجوة 2028.

الاقتصاد