تبييض الأسنان في صالونات التجميل: عمادة أطباء الأسنان تحذر من المخاطر
تنتشر في وسائل التواصل الاجتماعي إعلانات تقترح علاجات أسنان بيضاء تمامًا.
ومقابل ارتفاع تكلفة علاج تبييض الأسنان عند طبيب الأسنان، تقدم صالونات التجميل هذه العمليات بسعر أدنى و تنافسي ولكن هناك العديد من المخاطر.
وتكمن المخاوف إزاء هذه الظاهرة في غياب التكوين الطبي اللازم واستعمال مواد كيميائية خطرة مثل بيروكسيد الهيدروجين، حيث أن أي جرعة زائدة منه يمكن أن يعرض الزبائن لإلتهابات في اللثة وتورم في الشفاه و فقدان الأسنان.
وفي اتصال مع موقع ”بزاف نيوز“، قال رئيس المجلس الوطني لأخلاقيات طب الأسنان، محمد رضا ديب، أن ”القوانين واضحة للغاية. فأطباء الأسنان هم الوحيدون المخولون بإجراء عمليات تبييض الأسنان“.
وأضاف أنه: ”لا يحق لأحد أن يقوم بنشاط طبي إذا لم يكن طبيب أسنان. فهذا يشكل جناية انتحال صفة“.
وأوضح أن “صالونات التجميل ليس لها الحق في لمس أفواه زبائنها. وتقتصر خدماتهم على تسريحات الشعر والمكياج…وغيرها، و مخالفة ذلك تنشأ عنه مخاطر كبيرة“.
وفي تفسيرة للآثار الوخيمة على صحة مرتادي هذه الصالونات، أشار محمد رضا ديب إلى أن عمال هذه الصالونات يستخدمون بعض التقنيات التي تعد حصرا من اختصاص عيادات الأسنان، مثل أشعة الليزر أو الأشعة فوق البنفسجية واستعمال مواد كيميائية مثل بيروكسيد الهيدروجين و بيروكسيد الكارباميد.
وحذر المتحدث من أن هذه المواد ”خطرة جدا ويؤدي تعرض الأسنان لها لفترة طويلة إلى تلف اللثة“.
وأوضح أيضا أنه في حالة ضعف الحماية فإن هذه المواد تسبب حساسية يمكن أن تؤدي إلى خلع الأسنان، حيث أن عيادات الأسنان تشترط قبل هذه العلاجات إجراء تشخيص و وضع مخطط علاجي.
وانتقد ذات المتحدث قيام صالونات التجميل بتقديم إعلانات كاذبة وعدم كشف الحقيقة للزبائن و منحهم تقييما دقيقا للمخاطر التي قد تؤدي إلى تدهور الأسنان، أو تسبب حساسية لا تطاق.
وأضاف أن أغلبية عمليات تبييض الأسنان في صالونات التجميل تنتهي بالفشل، حيث يتوجه المرضى بعدها لأطباء الأسنان لعلاج المضاعفات الناتجة.
وتأسف محمد رضا ديب من عدم تقديم زبائن صالونات التجميل لشكاوى باعتبارهم ضحايا عمليات دعاية تضليلية.
