تمتلك الجزائر المئات منها... سر تفوق الدبابة الروسية T-72 على نظيرتها الالمانية ليوبارد في أوكرانيا

تمتلك الجزائر المئات منها... سر تفوق الدبابة الروسية T-72 على نظيرتها الالمانية ليوبارد في أوكرانيا
رغم سمعتها الجيدة المعترف بها دوليا من حيث سرعة التنقل و درجة الحماية و القوة النارية، أخفقت الدبابة الألمانية ”ليوبارد“ في اختبار الحرب الأوكرانية بعد دخولها في الهجوم المعاكس لكييف، ما اضطر الجيش الأوكراني إلى الاعتماد دبابات ”T-72“ السوفييتية.

لماذا لا تزال الدبابة الرئيسية للجيش الأوكراني هي T-72، التي يعود صنعها للحقبة السوفييتية، بما في ذلك النسخة البولندية، حيث لوحظ استخدامها بقوة في الهجوم المضاد التي تشنه كييف ضد العملية العسكرية الروسية في البلاد، رغم حصولها على العشرات من دبابات ”ليوبارد“ الالمانية والتي يعتمد عليها حلف الناتو بشكل كبير ؟ 

وكان هذا موضوع إحدى البرامج الوثائقية حول أخبار العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، والتي ينتجها الصحفي و المذيع الروسي المعروف في عموم روسيا، فلاديمير سولوفييف. 

وأجمع المحللون العسكريون الذين تدخلوا في البرنامج على أن تدمير الدبابات الروسية أصعب من تدمير دبابات حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وبخاصة ”ليوبارد“، التي تمتلك الدول الغربية العديد من النسخ منها. 

وعن السؤال حول السبب ”لماذا؟“، أجاب أحد الخبراء الروس أن القوات الأوكرانية ”لا تستخدم لهذه الدبابات بسبب حنينها للماضي السوفييتي، وإنما لأن الدبابات ذات الأصل الروسي تتميز بالصمود بشكل أفضل و أطول من دبابات الناتو“. 

وأوضح أن ”تدمير مركباتنا في ساحة المعركة أصعب بكثير من تدمير مركبات 'ليوبارد'“. 

مقدم البرنامج طرح بعد ذلك على أحد ضباط الجيش الروسي الذين شاركوا في العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا السؤال : "ما الفرق بين "ليوبارد" أو "تي-72"؟. 

وكانت الإجابة: ”إنهم يدفعون أكثر مقابل الأولى، لكن من الصعب جدًا تدمير دبابة معدلة سوفياتية". 

وتبلغ قيمة دبابة ”ليوبارد“ 5 مليون دولار. 

وفي شهادته حول ما رآه في الميدان، فإن القوات المسلحة الأوكرانية تستعمل العديد من المعدات من ترسانة الناتو بشكل أساسي في صفوفها الأمامية، مثل المركبة العسكرية "همفي" (Humvee) - المعروفة كذلك ب HMMWV - و المركبات المصفحة من طراز ”كيربي“ (Kirpi). 

وأضاف العسكري: "لقد استخدموا معدات الناتو طوال الوقت. لكن لا توجد دبابة ليوبارد". 

وكانت صور دبابات ”ليوبارد” المدمرة بكميات كبيرة، التي نشرتها وزارة الدفاع الروسية، قد أثارت جدلا في الرأي العام و الصحافة الألمانيين. 

وكانت صحيفة بيلد (Bild) الالمانية الواسعة الإنتشار قد كتبت أن القوات المسلحة الروسية لديها عدة طرق تحت تصرفها لتدمير دبابات ليوبارد الألمانية المرسلة إلى أوكرانيا. 

و وفقًا للصحيفة، تمتلك روسيا ما لا يقل عن ثلاثة أنظمة أسلحة خطيرة تهدد المعدات العسكرية الألمانية التي تخدم نظام كييف: الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات، والألغام، والدبابات الروسية. 

وأشار كاتب المقال بأن ”أكبر تهديد للدبابات ليوبارد هو من الصواريخ الموجهة الحديثة المضادة للدبابات. (...) وقد تم تصميم النماذج الروسية الجديدة خصيصًا لمحاربة الدبابات، مثل ليوبارد“. 

وأضاف أن ”دبابات القتال الرئيسية الروسية الحديثة مثل T-72B3 أو T90A/S/M أو T-80BVM المزودة بأنظمة توجيه قوية للهدف لا تتخلف من حيث الأداء عن دبابات ليوبارد، كما أن صواريخها الحديثة التي يطلقها مدفع 2A46 (125 ملم) تخترق درع دبابة Leopard 2A6“، و هي نسختها الأحدث. 

ووفقاً لمعلومات من وزارات الدفاع الغربية، تلقت أوكرانيا 14 دبابة من طراز Leopard 2A4 من بولندا؛ وأكثر من مائة دبابة من طراز Leopard 1A5s من ألمانيا والدنمارك وهولندا؛ وثماني دبابات من طراز Leopard 2A4 من كل من كندا والنرويج؛ ستة دبابات ليوبارد 2A4 من إسبانيا؛ 18 دبابة من طراز Leopard 2A6s من ألمانيا وثلاث دبابات من البرتغال. 

وحسب موقع ”ميناديفانس“ الجزائري المتخصص في شؤون الدفاع، يمتلك الجيش الوطني الجزائري المئات من دبابات T-72 المحدثة و المطورة، من بين أكثر من ألف دبابة تشكل العمود الفقري للجيش البري“. 

وعلق الموقع بالقول: ”رغم كل ما قيل عن تراجع دور وأداء الدبابات في مواجهة الطيران والطائرات بدون طيار والصواريخ الموجهة الحديثة، إلا أنها لعبت دورا محوريا في الحروب الأخيرة في سوريا، كاراباخ، و أوكرانيا“. 

ونوه الى أن”,الدبابة هي العلامة الفارقة للتقدم على الأرض. ووجودها في مكان معين يؤكد الاستيلاء عليه، ووجود بقايا الدبابات المدمرة يدل على الهزيمة والانسحاب“.