اللجنة المشتركة الجزائرية-الفرنسية للتاريخ والذاكرة تجتمع لأوّل مرة بالجزائر

 اللجنة المشتركة الجزائرية-الفرنسية للتاريخ والذاكرة تجتمع لأوّل مرة بالجزائر
يحل اليوم بالجزائر وفد من المؤرخين الفرنسيين للقاء نظرائهم الجزائريين في إطار اللجنة المشتركة الجزائرية-الفرنسية للتاريخ والذاكرة.

وحسب وكالة فرانس برس، ستجتمع هذه اللجنة للمرة الأولى اليوم الأربعاء وغدا الخميس بقسنطينة، وسيترأسها المؤرخ الفرنسي بنيامين ستورا والمؤرخ الجزائري محمد لحسن زغيدي. 

وكان قد تم الإعلان عن هذه الهيئة المكونة من عشرة أعضاء في أغسطس (أوت) 2022 من قبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على إثر زيارته الرسمية إلى الجزائر العاصمة، في زيارة تهدف إلى "إعادة بناء" العلاقات بين البلدين. 

وكانماكرون قد أعلن، خلال هذه الزيارة، أن البلدين قررا "فتح أرشيفهما" للسماح لهذه "اللجنة المختلطة" بدراسة مراحل هذه الحقبة الحساسة من التاريخ. 

وكان أول اجتماع قد جرى بين الأعضاء الجزائريين والفرنسيين لهذه اللجنة عبر الفيديو في أبريل الماضي، حيث قدّم كل من الطرفين خطة عمله. 

الجانب الجزائري ركز بشكل رئيسي على مسألة الأرشيف ومسألة كتابة التاريخ. 

 وفي حديث سابق مع وسائل الإعلام حول الاجتماع الذي عقد في أبريل الماضي عبر الفيديو، أكد المؤرخ بنيامين ستورا البداية الجيدة للمناقشات بين أعضاء اللجنة.  ورحب ذات المتحدث بالإرادة السياسية للبلدين للذهاب إلى دراسة هذه الفترة من التاريخ. 

وبعد أن شكلت العلاقات الجزائرية الفرنسية لعدة سنوات موضوع استقطاب سياسي في فرنسا وخاصة لدى اليمين الفرنسي الذي يعج بخطابات الحنين إلى الاستعمار، الأمر الذي أثار غضب الجزائر، أسندت مسألة الذاكرة والماضي الاستعماري الفرنسي في الجزائر، بقرار من رئيسي البلدين، إلى المؤرخين. 

وقد كانت الرئاستين الجزائرية والفرنسية قامتا بتعيين أعضاء اللجنة المشتركة في يناير الماضي.

 من الجانب الجزائري، وقع الاختيار على المؤرخين محمد لحسن زغيدي ومحمد القورصو ووجمال يحياوي وعبد العزيز فيلالي وإيدير حاشي. 

ويرأس اللجنة من الجانب الفرنسي المؤرخ بنجامان ستورا، مع عضوية المؤرخين فلورانس أودوفيتز وجاك فريمو وجان جاك جوردي وترامور كيمونور. 

وسيتمتع المؤرخون العشرة بحرية الوصول إلى الأرشيف في كلا البلدين حتى يتمكنوا من العمل على الفترة الاستعمارية بأكملها.

أخبار المغرب العربي