هل تراجعت الولايات المتحدة عن الدعم المطلق للكيان الصهيوني؟

هل تراجعت الولايات المتحدة عن الدعم المطلق للكيان الصهيوني؟
أثارت التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بشأن العدوان الصهيوني على غزة تساؤلات بشأن ما إذا كان الإدارة الأمريكية قد تراجعت عن مواقفها المؤيدة بشكل مطلق للكيان الصهيوني، أم أنها مجرد تصريحات لإنقاذ صورتها المتهالكة لدى الرأي العام الداخلي والدولي.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن الكيان الصهيوني لن يستطيع إدارة قطاع غزة بعد نهاية العدوان الذي ينفذه منذ أكثر من شهر، معبرا عن أمله الولايات المتحدة في نهاية الحرب في أسرع وقت من أجل تخفيف المعاناة على المدنيين.

وأوضح بلينكن في مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء، عقب اختتام اجتماع لوزراء خارجية مجموعة السبع في طوكيو بأن واشنطن ترفض التهجير القسري للفلسطينيين سواء في المرحلة الحالية وحتى في المستقبل.

وأضاف أنّ الإدارة الأمريكية تؤيد حل الدولتين وعيش الفلسطينيين و"الإسرائيليين" جنبا إلى جنب وبفرص متساوية، على حدّ تعبيره.

وأفاد بأن الكيان الصهيوني لن يستطيع إدارة غزة وأن قادته أبلغوه بأن لا نية لديهم لفعل ذلك، مشيرا إلى إمكانية اللجوء إلى مرحلة انتقالية بعد الصراع.

وتابع بالقول إن على الكيان الصهيوني عدم "إعادة احتلال" قطاع غزة بعد نهاية الحرب أو فرض حصار عليه أو اقتطاع أجزاء منه.

وتعرض الرئيس الأمريكي لضغوط داخلية كبيرة، بسبب دعمه المطلق للكيان الصهيوني.

وشهدت العاصمة الأمريكية واشنطن وولايات أخرى مظاهرات حاشدة من مختلف الفئات والأطياف تطالب الولايات المتحدة بالعدول عن موقفها الداعم للكيان الصهيوني، وتندد بما أسموه بالموقف الأمريكي المخزي تجاه الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون.