لهذه الأسباب اتجهت الجزائر للسوق الروسية لاستيراد الحبوب

لهذه الأسباب اتجهت الجزائر للسوق الروسية لاستيراد الحبوب
غيرت الجزائر بوصلتها نحو السوق الروسية لاستيراد الحبوب، وتراجع اعتمادها بشكل كبير على السوق الفرنسية، التي كانت تُعتبر أبرز وجهة لتغطية احتياجات السوق الوطنية.

قال موقع EADaily الروسي نقلاً عن وكالة "ريا نوفوستي"، بأن عزوف الجزائر عن شراء القَمح من فرنسا والاهتمام بالحبوب، التي تُوفرها السوق الروسية، راجع لعدّة اعتبارات سياسية واقتصادية.

وأشار ذات المصدر، استناداَ لبعض الخبراء الاقتصاديين، بأن الأسعار التنافسية للمنتجات الروسية، فضلاً عن أهمية تعزيز التبادلات التجارية مع دول تحالف "البريكس"، التي تستعد الجزائر للانضمام إليها، ساهمت في ارتفاع الواردات الجزائرية من الحبوب الروسية. 

وأضاف الموقع الروسي، بأن نائب رئيس المركز الاتحادي لتصدير المنتجات الزراعية الصناعية التابع لوزارة الفلاحة الروسية أندريه كوتشيروف، أكد في وقت سابق زيادة صادرات المنتجات الزراعية الروسية إلى الجزائر، إذ ارتفع من 336 مليون دولار عام 2021 إلى 699 مليون دولار، خلال 2022.

بدوره اتحاد مُصدري الحبوب، أكد بأنّ روسيا تُعد من بين أكبر الموردين للسوق الجزائرية، ويُنتظر أن تحتل الجزائر خلال الموسم الفلاحي 2023-2024، المركز الرابع في ترتيب أكبر الدول المستوردة للقمح من موسكو والمركز السادس في قائمة الحبوب بشكل عام.

وفي سياق متصل، سجّلت صادرات فرنسا من القمح نحو السوق الجزائري تراجعًا خلال السنوات الأخيرة، إذ لم تتجاوز 1.2 مليون طن سنة 2021، بالمقارنة مع نحو 04 ملايين طن خلال نفس الفترة من عام 2020.

يُشار إلى أن الجزائر تستورد أزيد من 7 ملايين طن من القمح سنويًا، ما يضعُها في المركز الرابع في قائمة أكبر مستوردي القمح في العالم، بَعد كل من مصر بـ 12 مليون طن، إندونيسيا بـ 10 مليون طن، وتركيا بـ 8 ملايين طن.

أخبار المغرب العربي