بعد تعيين سفير جديد.. رجال أعمال إسبان يترقبون العودة للسوق الجزائرية

بعد تعيين سفير جديد.. رجال أعمال إسبان يترقبون العودة للسوق الجزائرية
بعد تعيين سفير جديد بمدريد يرتقب أن تتحسن العلاقات الجزائرية الإسبانية، التي تعرف فتورا منذ يونيو (جوان) من العام الماضي بعد اعتراف الحكومة الإسبانية بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية.

وتشكل عودة العلاقات الدبلوماسية إلى حالتها الطبيعية أخبارا سارة في عالم الأعمال والإقتصاد الإسباني، وخاصة قطاع السيراميك، الذي تعد الجزائر أهم سوق تجارية له، و الذي يعاني من تداعيات الأزمة الدبلوماسية بين البلدين ويترقب انفراجها لإستئناف المبادلات التجارية. 

وحسب ما نقلته الصحافة الإسبانية، وفقا لمصادر من العديد من التكتلات المهنية الإسبانية، من الممكن إعادة تنشيط الصادرات إلى الجزائر مع بداية العام المقبل، بمجرد عودة العلاقات بين الحكومتين إلى طبيعتها. 

ونتيجة للازمة الدبلوماسية، انخفضت الصادرات الإسبانية إلى الحزائر إلى الحد الأدنى خلال هذه الفترة، مما أثر على رقم أعمال رجال الأعمال الذين لديهم صفقات في الجزائر.  

وكان مجلس الوزراء قد وافق يوم الثلاثاء الماضي على اقتراح الجزائر بتعيين سفير جديد لدى إسبانيا، حسب ما أوردته صحيفة "ABC"، الخطوة التي قرأتها بأنّها مؤشر ايجابي لعودة الدفء بين البلدين. 

استحسان المتعاملين الإقتصاديين تحسن هذه العلاقات له ما يفسره. 

فقد كان لإلغاء الجزائر اتفاقية الصداقة وحسن الجوار بمثابة ضربة قاسية لقطاع السيراميك في إسبانيا وخاصة في مقاطعة قسطلونة مركز هذا النشاط، مما أدى إلى إعاقة صادرات بقيمة 230 مليون يورو سنويًا. 

وتقدر أهم جمعية مهنية في هذا القطاع (Anffec) الخسائر الناجمة بحوالي 150 مليون يورو، بينما بلغت خسائر جمعية مصنعي آلات السيراميك (Asebec) 20 مليون يورو سنويا بفعل إلغاء العديد من الصفقات مع متعاملين اقتصاديين جزائريين. 

وتبدي جمعيات المصدرين الإسبان تفائلا بعد القرارات الاقتصادية الاخيرة التي اتخذتها الجزائر وخاصة تخفيف القيود على الاستيراد و إلغاء اللجنة المكلفة بملف الاستيراد.

أخبار المغرب العربي