بعد 19 شهرا من القطيعة...العلاقات الجزائرية-الإسبانية نحو الانفراج

 بعد 19 شهرا من القطيعة...العلاقات الجزائرية-الإسبانية نحو الانفراج
تلوح في الأفق بوادر إنفراج في الأزمة الدبلوماسية بين الجزائر وإسبانيا بعد تعيين عبد الفتاح دغموم سفيرا جديدا للجزائر بمدريد كخطوة لتجاوز الأزمة الدبلوماسية بين البلدين التي استمرت 19 شهرا.

وكانت الجزائر أعلنت شهر أكتوبر المنصرم عن إطلاق خط جوّي يربط جزيرة مايوركا الإسبانية بالجزائر، مع إعادة بعض الرحلات الجوية بين البلدين وزيادة أخرى كمؤشرات لعودة التقارب بين البلدين.


من جانبه تحدث رئيس الدائرة الجزائرية الإسبانية للتجارة والصناعة، جمال الدين بوعبد الله لموقع "كل شيء عن الجزائر" عن "اتصالات جرت بين الحكومتين في سبتمبر الماضي بنيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة" بخصوص ”العودة التدريجية للعلاقات بين الجزائر وإسبانيا"


وأكد "بو عبد الله" أن موقف رئيس الحكومة الإسباني "بيدرو سانشيز" المؤيد لإقامة دولة فلسطينية الذي أعرب عنه في سياق العدوان الإسرائيلي على غزة كحل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ساهم بشكل كبير في التطور الإيجابي للعلاقات تقديرا من الجزائر لهذا الموقف.


وكان "سانشيز" عدل من خطابه شهر سبتمبر الماضي بالجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بخصوص الحل في الصحراء الغربية موضوع الخلاف مع الجزائر، حيث اكتفى بالإشارة إلى الموقف الحيادي والتقليدي لبلاده من النزاع في المنطقة.


وفي 19مارس 2022 تأزمت العلاقات الجزائرية الإسبانية بعد إعلان الجزائر سحب سفيرها من مدريد، ثم التعليق الفوري لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون المبرمة مع المملكة الإسبانية سنة 2002، على خلفية تبني الحكومة الإسبانية خطة المغرب بالحكم الذاتي في الصحراء الغربية الذي تعارضه الجزائر.

أخبار المغرب العربي