مجلة مغربية: الأحداث في غزة تضع اتفاقية التطبيع المغربية الإسرائيلية على المحك

مجلة مغربية: الأحداث في غزة تضع اتفاقية التطبيع المغربية الإسرائيلية على المحك
كشفت مجلة ”ماروك إيبدو“ المغربية اليوم أن ردة الفعل الغاضبة في الشارع المغربي بعد قصف الجيش الإسرائيلي لمستشفى المعمداني في غزة بفلسطين، في 17 أكتوبر 2023، جعل السلطات في الرباط تعيد التفكير في موقفها من مكتب الإتصال الإسرائيلي في الرباط.

وكان من أشكال التأثير المباشر للمظاهرات الشعبية العارمة المنددة بالعدوان الإسرائيلي و المطالبة بوقف التطبيع هو قرار إسرائيل استدعاء موظفيها في مكتب الاتصال التابع لها في الرباط.  

واتصلت المجلة المغربية المقربة من الخارجية المغربية بالمتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، ليئور حيات، لطلب المزيد من التفاصيل، ولكنه رفض التعليق. 

ورفض كذلك القائم بأعمال الدولة الاسرائيلية، ديفيد جوبرين، الإجابة عن سؤال حول مستقبل علاقات التطبيع. 

واستدعت السلطات الاسرائيلية موضفيها في المغرب و وجهت تحذيرا بالسفر لمواطنيها للمملكة مباشرة بعد المظاهرات الشعبية في عدة مدن مغربية، فور سماع نبأ تفجير مستشفى الأهلي المعمداني في غزة عبر وسائل الإعلام العالمية. 

ويترقب أن تزداد الحشود الشعبية المتظاهرة في الشوارع المغربية إذا استمر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة. 

 وكشف أحد الدبلوماسيين المغربيين لمجلة ”ماروك إيبدو“ أنه "في مثل هذا السياق، لا فائدة من مكتب الاتصال بصراحة". 

وأضاف: “بالنسبة للسلك الدبلوماسي الإسرائيلي، كان من الأفضل، على أية حال، التنحي جانبا”.  

ولا تستبعد المجلة أن لا يعود ديفيد جوفرين ، رئيس مكتب الإتصال الإسرائيلي في الرباط، إلى منصبه في المغرب، وهو ما يعني، حسب المجلة، أن ”عملية التطبيع المغربية الإسرائيلية الجارية منذ ديسمبر 2020 هي التي ستكون على المحك“. 

وذكرت المجلة أن المملكة المغربية سبق و أن فعلت ذلك عند اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية في خريف عام 2000، وأمرت بإغلاق مكاتب الاتصال الثنائية وقطعت جميع العلاقات مع إسرائيل. 

وكان وزير الخارجية المغربية، ناصر بوريطة، قد أدان إسرائيل بعد تفجير مستشفى المعمداني في غزة. 

وقبل أقل من أسبوع، تحدث السيد بوريطة نفسه مباشرة في 11 أكتوبر 2023 بالقاهرة، خلال جلسة استثنائية لمجلس الجامعة العربية، من أجل التذكير بالمسؤولية التي تقع على عاتق إسرائيل في نهاية المطاف لعرقلة “المنظور السياسي للقضية الفلسطينية واستمرار الانتهاكات والإجراءات الأحادية في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة”.

أخبار المغرب العربي