حزب تونسي يعلن مقاطعة الإنتخابات المحلية ويندد بملاحقة المعارضين
وقال الحزب في بيان أعقب انعقاد مجلسه الوطني بأنه لن يشارك ”فيما يسمّى "الانتخابات المحليّة" ويدعو التونسيين والتونسيات إلى عدم المشاركة أيضا تعبيرا عن رفضه واستهجانه لخيارات سياسية هجينة لم ولن تساهم في تغيير حياة التونسيين، بل نعتبرها مواصلة في إضاعة الوقت و الجهد و الموارد“.
ووصف الحزب الأوضاع في تونس ببالغة الصعوبة ”والتعقيد والضبابية“.
واعتبر أن استمرار الأزمة الاجتماعية و الاقتصادية و ”السياسات الخانقة [هو] بسبب الفشل الواضح في الحكم وغياب تام للبرنامج، الوسائل، الأهداف والموارد، والارتجال وسوء إدارة للمرحلة و من أداء اتسم بانعدام الكفاءة والقائم على التعيين بالولاءات“.
ودعا كذلك إلى ”الكف الفوري عن كل التتبّعات الجزائية المثارة ضد المعارضين والصحفيين خارج إطار الشبهات المتأكدة في جرائم الحق العام، واسقاط القضايا المتعلّقة بهم واحترام كلّ الحريّات السياسية والابتعاد عن المضايقات المتواصلة بمختلف أشكالها التي تتعرض لها مختلف القوى السياسية والمدنية“.
كما شدد”على ضرورة معالجة المشاغل الحقيقة للمواطنين والابتعاد عن منطق المؤامرات والخطابات الشعبوية والمرور بالسرعة القصوى إلى الإصلاحات الهيكليّة الحقيقية في مختلف القطاعات التي من شأنها إحداث تغيير حقيقي في الحياة اليومية للتونسيين والتونسيات“.
وعبر الحزب عن انشغاله العميق بما آلت اليه الأوضاع بعد مرور أكثر من سنتين مما وصفه ب”الحكم الفردي المطلق والانحراف الكامل عن المطالب المشروعة في إرساء دولة القانون والمؤسسات وفي تحقيق الرخاء الاقتصادي و الاجتماعي لعموم التونسيين والتونسيات والجهات والفئات“.
وفي سياق آخر، أدان الحزب العدوان الإسرائيلي على غزة ، مؤكدا وقوفه ”إلى جانب الشعب الفلسطيني في مقاومته للاحتلال الغاشم“ محملا اسرائيل ”المسؤولية الكاملة في تدهور الأوضاع“.
